السياحة في سراييفو للشباب

تعد السياحة في سراييفو للشباب واحدة من أكثر المدن التاريخية إثارة للاهتمام في أوروبا باعتبارها عاصمة السياحة في البوسنة والهرسك بالنسبة للعديد من الزوار وأكبر مركز حضري وثقافي واقتصادي ومروري فيها. عند ذكر سراييفو، قد يتبادر إلى الذهن مباشرةً الكباب البوسني والقهوة التركية، لكن المدينة تحتوي على ما هو أكثر من ذلك بكثير. تُعرف سراييفو بالمكان الذي يلتقي فيه الشرق والغرب.

ربما تكون واحدة من الأماكن القليلة في أوروبا التي يمكنك فيها رؤية مساجد، وكنائس ضمن مسافة قصيرة لا تتجاوز بضع مئات من الأمتار. تعد سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك الجبلية الوعرة، مدينة ساحرة تعكس انسجامًا مثاليًا بين الماضي والحاضر، وجسرًا يصل بين الشرق والغرب. تأسست المدينة في القرن الماضي، لكنها تمتد بجذورها إلى فترة العصر الحجري الحديث.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت رمزًا للتنوع الثقافي والديني، عند السياحة في سراييفو للشباب سيجدون على طول شارع واحد مسجدًا، وكنيسة. لكن هذا المزيج يتجاوز المعالم الدينية ليشمل الطرز المعمارية المختلفة. فقد أصبحت سراييفو رمزًا للتعايش بين المجتمعات ذات الخلفيات الثقافية والدينية المتنوعة.

أهم أماكن السياحة في سراييفو للشباب

مسرح الشباب في سراييفو

يعد مسرح الشباب في سراييفو مسرح حيوي للفنون الأدائية  والذي يقدم مجموعة متنوعة من العروض التي تستهدف جماهير متعددة الاهتمامات. يشتهر المسرح ببرامجه الديناميكية التي تتضمن إنتاجات مسرحية تسلط الضوء على المواهب المحلية بالإضافة إلى أعمال عالمية.

يمكن للزوار الاستمتاع بالمشهد الثقافي في سراييفو من خلال حضور عروض شيقة في بيئة ترحيبية. كما يعمل المسرح كمركز إبداعي للشباب، حيث يعزز الفنون ويوفر مساحة ملهمة للتعبير الفني.

المدينة القديمة باسكارسيّا عند السياحة في سراييفو للشباب

باسكارسيّا هي الجزء القديم من المدينة، وتتميز بمتاجر الحرف اليدوية والمقاهي والمطاعم التقليدية الصغيرة التي لا يجب تفويتها. يعود تاريخ هذا الحي إلى القرن الماضي عندما كان مركزًا تجاريًا أجنبياً، ويتمركز حول النافورة الشهيرة ويمتد عبر أزقة ضيقة مرصوفة بالحجارة، تتوزع فيها المتاجر الحرفية والمساجد والمكتبات والمدارس.

متحف سراييفو

يقع المتحف في الموقع الدقيق للأحداث الحاصلة هناك ويمكن للزوار استكشاف ماضي سراييفو، والتعرف على نمط الحياة والتقاليد والعادات في تلك الفترة.

الجبال الأولمبية

أحد أهم معالم السياحة في سراييفو للشباب، في غضون مدة قصيرة بالسيارة، يمكنك اكتشاف سبب استضافة سراييفو لأفضل دورة أولمبية شتوية في عصرها، كما ستستضيف مهرجان الألعاب الأولمبية الشتوية الأوروبية للشباب. تعتبر الجبال الأولمبية مثالية للمتزلجين ذوي المستوى المتوسط والمتقدم.

مهرجان سراييفو السينمائي

يتجمع أفضل صانعي الأفلام ونجوم السينما العالمية في هذا المهرجان الذي لا يجب تفويته، والذي يتضمن عروضًا رئيسية لأفضل الأفلام الوثائقية في العالم، وورش عمل سينمائية، وغيرها من الفعاليات المميزة. يعد هذا الوقت المثالي لتجربة المقاهي الحيوية وحياة الليل النابضة في سراييفو. إلى جانب مهرجان سراييفو السينمائي.

متحف النفق وألعاب الأولمبياد 

تتجاور المساجد والكنائس في مشهد يُشكل تراثًا فريدًا لهذه المدينة متعددة الثقافات. عند التجول انطلاقًا من باسكارسيّا، ستجد الكنيسة القديمة التي بُنيت خلال الفترة القديمة، إلى جانب المسجد الرائع فيها، ومعبد قريب وصالة عرض.

مضمار التزلج المهجور

 التجول في المدينة القديمة

نقطة انطلاق الحرب العالمية الأولى

بدأت الحرب العالمية الأولى باغتيال ولي عهد الإمبراطورية وزوجته، وطفلهما الذي لم يولد بعد. ولهذا السبب، استضافت سراييفو الذكرى المئوية لهذا الحدث التاريخي والتي تضمنت فعالية جسر الثقافة. ونظرًا لأن الحرب وقعت منذ فترة ليست ببعيدة، فإن الجولات تقدم غالبًا من قبل السكان الذين تأثروا بشدة بتلك الحرب.

• أول دولة اشتراكية تستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية: كانت سراييفو أول دولة اشتراكية تستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية. بفضل الموارد الطبيعية للجبال المحيطة بها. بالإضافة إلى كرم الضيافة وروح الرياضة لدى سكان سراييفو، نجحت المدينة في تنظيم أكبر دورة للألعاب الأولمبية الشتوية في وقتها، حيث شاركت فيها عدة دول وأكثر من ألف رياضي. وقد حصلت سراييفو على الميدالية الذهبية في التنظيم بفضل حسن ضيافة أهلها.
• صمود بعد أطول حصار في التاريخ الحديث: على الرغم من أن روح المدينة الثقافية والأولمبية تعرضت لهزة عنيفة خلال أطول حصار شهدته الحرب الحديثة خلال حرب البوسنة والهرسك إلا أن المدينة نجت واستمرت في النمو. تواصل سراييفو اليوم إعادة بناء نفسها، لتعود مرة أخرى رمزًا للتنوع الثقافي، ومدينة الرياضة والمهرجانات، ومدينة الصداقة والأمل.

أفضل المطاعم عند السياحة في سراييفو للشباب

• مطاعم لا تقدم قائمة طعام تقليدية، بل تقترح على الزبائن بعض الخيارات بناءً على ما يقدمه الطهاة. حيث يكون الطعام ممتاز والأسعار مناسبة جدًا، مما يجعل التجربة مفاجئة ولذيذة دون قلق من التكلفة.
• مطاعم تمزج بنجاح بين المأكولات الدولية والبوسنية. حيث يقصدهم السياح عدة مرات نظرًا لجودة الطعام، وتُعتبر أنهم يمتازوا بأفضل شرفة خارجية في سراييفو.

على الرغم من الفترة العصيبة التي عاشتها المدينة خلال الحرب، إلا أن سراييفو نجحت في الحفاظ على تنوعها الثقافي ورموزها الأكثر أهمية. حيث تعافت المدينة من آثار الحرب، وتُعرف اليوم على نطاق واسع بلطف سكانها وأمانها.

عند السياحة في سراييفو للشباب من خلال وكالة القائد للسياحة والسفر فإنها تجذب المدينة الزوار نسبة للفعاليات هناك مثل ليالي باسكارسيّا التراث الشعبي والموسيقى ومهرجان شتاء سراييفو المخصص للألعاب الأولمبية الشتوية الذي يشارك فيه أكثر من ألف مشارك، وغيرها من الفعاليات التي تجعل سراييفو مليئة بالترفيه والإثارة.