بعد الفتح العربي لمدينة تبليسي في القرن الثامن، استتبع ذلك توطين السكان المسلمين في المدينة، مما أدى إلى زيادة الحاجة لمسجد كبير. بناءً على ذلك، تم بناء المسجد المركزي في تبليسي لتلبية هذه الحاجة. يتميز مبنى المسجد بمئذنة رائعة ذات تصميم ثماني الزوايا، وقد بُني المسجد من الطوب على الطراز الجورجي التقليدي، ويُستخدم حاليًا كمصلّى للمسلمين.
يُعد هذا المسجد الوحيد في تبليسي، وهو يرحب بجميع المسلمين من مختلف الطوائف. ويعد بناء المسجد عملاً مشتركًا بين الأتراك والإيرانيين، وهو ما يظهر بوضوح في التصاميم والزخارف الرائعة. يقع المسجد بالقرب من الحمامات في نهاية منطقة شارديني، وهي منطقة جميلة ورائعة يضفي المسجد عليها لمسة مميزة بفضل مآذنه الجميلة وألوانه ونقوشه الفريدة.