بحيرة نوهورغول في غابالا

على أطراف البحيرة تتراص الأشجار الخضراء بعظمة وجمال، ممتدة بجانب شموخ جبال القوقاز التي تحتضن هذه الطبيعة الساحرة. تضفي هذه الأشجار طابعًا هادئًا وأنيقًا على البحيرة، بينما تظل المياه الهادئة تعكس جمال زرقة السماء في أيام الصيف الصافية، فيما تتحول إلى مرآة بيضاء نقية خلال فصل الشتاء، حين يكتسي كل شيء بغطاء من الثلج.

تُعتبر مياه البحيرة ملاذًا للعديد من أنواع الأسماك، مما يعزز التنوع البيئي في هذه المنطقة. ورغم وفرة الأسماك في البحيرة، إلا أن قوانين الحماية البيئية الصارمة تحظر الصيد للحفاظ على النظام البيئي والحياة المائية، ويُعاقب من يتعدى هذه القوانين بهدف حماية هذا المورد الطبيعي. يساهم هذا الأمر في الحفاظ على التوازن الطبيعي للحياة البحرية ويضمن استمرارية هذه البحيرة كبيئة آمنة ومحمية للكائنات المختلفة.

وبالرغم من حظر الصيد، تُقدم البحيرة العديد من الأنشطة الرائعة التي يمكن للزوار الاستمتاع بها، مثل رياضة المشي بين المسارات التي تحيط بها، حيث يمكن للمرء التجول واستنشاق الهواء النقي والاستمتاع بجمال الطبيعة من كل جانب. كما أن التزلج على المناطق المحيطة بالبحيرة في فصل الشتاء يعد من التجارب الممتعة التي لا تُنسى، حيث يتحول المكان إلى جنة بيضاء توفر منحدرات طبيعية مناسبة لهواة هذه الرياضة.

أما بالنسبة لمحبي المغامرات، فإن التخييم بجانب البحيرة يعد تجربة فريدة، حيث يمكن نصب الخيام والاستمتاع بالمناظر الخلابة ليلاً ونهارًا. يعشق الكثير من الزوار قضاء الليل بجوار البحيرة تحت السماء المرصعة بالنجوم، حيث يوفر هذا المكان أجواء مثالية للتخييم، بعيدًا عن صخب المدن وضجيجها.

يمكن أيضًا ممارسة التجديف في البحيرة باستخدام القوارب الصغيرة، مما يتيح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف البحيرة من منظور مختلف. كما أن ركوب القوارب يتيح لهم فرصة للاستمتاع بالهدوء والسكينة التي تتميز بها مياه البحيرة، حيث يشعر الزائر وكأنه وسط لوحة طبيعية تحيط بها الجبال المهيبة والأشجار الباسقة.