قوبا هي مدينة صغيرة تقع في منطقة قوبا-خشماز في أذربيجان، على المنحدرات الشمالية الشرقية لسلسلة جبال شاهداغ. تزداد شعبية السياحة في قوبا بين السياح كل عام. الناس من حول 

أنحاء العالم، وكذلك السكان من المدن الأذربيجانية الأخرى، يحبون السياحة في قوبا. تشبه المدينة حديقة مليئة بأشجار التفاح وتعد نقطة انطلاق لاستكشاف جبال القوقاز المذهلة. تشتهر المدينة أيضًا بصناعة السجاد وبتعايش العديد من الثقافات فيها، بما في ذلك اليهود. تقع قوبا بجوار نهر جوديالتشاي وتحيط بها الجبال والبحيرات والشلالات.

أثناء جولات السياحة في قوبا، يمكن ملاحظة بعض القرى الصغيرة المحيطة بها وشراء بعض الهدايا التذكارية.

قوبا واقعة على ضفاف نهر يدعى جوديالتشاي بارتفاع 600 متر عن سطح البحر. تشتهر بالسجاد وبساتين التفاح. القمم والوديان والمنحدرات المغطاة بالثلوج والأنهار الجليدية وجبل شاهداغ المهيب (4243 م) هي بعض من معالمها الطبيعية. تشتهر قوبا بشلالاتها وينابيعها وجداولها الجبلية مع غابات النبق البحري والتوت والبرباريس على ضفافها، بالإضافة إلى بساتين التفاح والكرز والخوخ.

تضم قوبا الكثير من النباتات العشبية الفريدة، مثل الزعرور، والعرعر، والبلسم، ونبات الباذنجان، وحشيشة الهر، والموز. تتميز قوبا بمناخ صيفي بارد نسبيًا.

وفقًا للمواد الأثرية والمصادر المكتوبة، كان نسج السجاد في أذربيجان يمارس منذ العصر البرونزي (أواخر الألفية الثانية - أوائل الألفية الأولى قبل الميلاد). تعتبر قوبا مركزًا لنسج السجاد، إذ اشتهرت بسجادها مثل "شيشي"، "سرت شيشي"، "جيميل"، "دزيمي"، و"إرفي"، الذي يمكن العثور عليه في المتاحف والمجموعات الخاصة في جميع أنحاء البلاد.

أكبر وأقدم حديقة في مدينة قوبا، منطقة رائعة مليئة بالأشجار والتماثيل والآثار. يوجد فيها مبنى لمدرسة الشطرنج تم بناؤه في عام 2011. سواء كنت ترغب في تعلم الشطرنج أو مجرد الاستمتاع بالحديقة، فهو مكان مميز  للاسترخاء. يعد الدرج الرئيسي في الحديقة مكانًا رائعًا يضم تماثيل فريدة. ستجد أيضًا معلمًا شهيرًا آخر وهو الجسر المقوس الذي يعتبر الأطول في أذربيجان بطول 275 مترًا. في الماضي، كان هناك سبعة جسور حول قوبا، لكن الفيضانات دمرت جميعها باستثناء هذا الجسر، حيث ساعد بناء الجسر من الطوب على بقائه صامدًا. يُسمح فقط للمشاة بالسير على الجسر.

تعد القرية موطنًا ليهود الجبال، الذين حافظوا على التقاليد اليهودية القديمة لعدة قرون. انتقلوا إلى هنا من شمال إيران خلال عصر الإمبراطورية الساسانية ولديهم لغتهم الخاصة التي يسمونها "الجوري". تتكون القرية من تسعة أحياء، لكل منها كنيسها الخاص. المنازل هنا تشبه الفلل الفاخرة أو حتى القصور، بفضل كثرة السكان المحليين الأثرياء. أنتجت القرية أشخاصًا معروفين في العلوم والفنون والأعمال. على الرغم من أنهم يستطيعون العيش في أي مكان في العالم، إلا أن الكثيرون  يعودون لبناء منازل فاخرة هنا. خلال السياحة في اذربيجان في قوبا، عليك ألا تفوت زيارة الكنيس المركزي والمتحف الأول في العالم ليهود الجبال.

يعد هذت الحمام مكانًا يعود تاريخه لمئات السنين، مصنوعًا من قبتين كبيرتين بالطوب الأحمر المقاوم للحرارة مما ساعد على إبقاء المكان دافئًا ورطبًا، ولهذا يطلق عليه الناس في المدينة اسم "الحمام الأحمر". في الوقت الحاضر، هو ليس حمامًا عاملًا ولكنه بمثابة نصب تاريخي.

عباسكولي  كان شاعرًا وكاتبًا ودبلوماسيًا ومترجمًا ومعلمًا له تأثير كبير على الأدب الأذربيجاني. يقع المتحف في مبنى عائد إلى القرن التاسع عشر، حيث عاش باكيخانوف، ويحتوي على أكثر من 10000 قطعة مثل الصور والكتب والأشياء الشخصية.

إن كنت مستعدًا للمغامرة، فقم بزيارة القلعة. إنها جدار دفاعي ضخم يمتد لمسافة 50 كيلومترًا. الجزء الرئيسي هو برج شيراج كالا، الذي يقع عالياً على منحدر، وكان يستخدم لرصد الأعداء وإرسال الإشارات باستخدام النار. تم بناء البرج بطبقات متناوبة من الطوب والحجر، على غرار برج العذراء في باكو. الوصول إلى القمة ليس بالأمر السهل، ولكن إذا تمكنت من ذلك، فسيكون المنظر مذهلًا، ويمكنك أيضًا رؤية الطريق المؤدي إلى ديربنت.

إن كان هدفك البحث عن جوهرة مخفية حقيقية، فتوجه إلى هذه القرية الجبلية. لقد كانت معزولة إلى حد كبير عن بقية العالم حتى سنوات قليلة مضت، إذ لم يكن هناك طريق معبد. عاش الناس هنا منذ آلاف السنين، وقاموا بتطوير ثقافتهم وتقاليدهم ولغتهم الفريدة. تقع القرية على ارتفاع أعلى من 2000 متر فوق مستوى سطح البحر، لذا يمكن أن يكون الشتاء شديد البرودة، حيث تصل الحرارة أحيانًا إلى -30 درجة مئوية. وللحفاظ على الدفء، يصنع السكان المحليون الطوب من الروث والقش. تحتوي القرية 360 منزلًا فقط، وقد تم بناؤها بطريقة فريدة من نوعها: حيث يعمل سطح أحد المنازل بمثابة ساحة للمنزل الموجود أسفله. اسكانها ودودون ويسعدون بمرافقتك وإخبارك عن الحياة في هذه الظروف الصعبة.

لقضاء عطلة في الطبيعة، قم بزيارة هذا الشلال. إنه أطول شلال في أذربيجان، حيث يصل ارتفاعه إلى 50 مترًا. الوقوف بجانبه تجربة لا تُنسى أثناء السياحة في قوبا. توجد مقاهي بالقرب منه حيث يمكنك تناول وجبة سريعة وبعض الشاي والحلويات.

قيشريش هي أحد أكبر القرى في قوبا. تقع على بعد 12 كم من مركز المنطقة، وتغطى بالغابات من جميع الجهات. تشتهر بينابيعها ونباتاتها الطبيعية. أما بالنسبة لعالم الحيوان، فالقرية موطن للغزلان والذئاب والدببة والثعالب وغيرها من الحيوانات. يمكن أيضًا صيد الأسماك في جوديالتشاي، مما يضفي جمالًا خاصًا على القرية.

إذا كنت تبحث عن جو أخضر وجبال مثيرة وهواء نقي، فإن تينجيلتي هو المكان المثالي. كما يوفر إطلالة رائعة على الجبال والأنهار.

السياحة في قوبا ليست فقط لمشاهدة المعالم السياحية، بل هي أيضًا مكان رائع للتراجع الصحي. واحدة من أفضل المواقع هي Shahdag Quba & Truskavets Medical Sanatorium. تقدم غرفًا مريحة وفحوصات طبية من الدرجة الأولى ومجموعة من العلاجات وأماكن ممتعة للاسترخاء واللعب. يشيد الضيوف بالمستوى العالي من الخدمة وتنوع الأطعمة والأجواء العامة التي تتيح لك الاسترخاء حقًا. لديهم أيضًا حمام سباحة وحديقة مائية صغيرة للأطفال والكبار.

إهل تريد الغوص في عالم النكهات الفريدة؟ لا تفوت تجربة المطبخ اليهودي الأصيل. الذي يتبع قواعد الكوشير، مما يعني أنك لن تجد اللحوم ومنتجات الألبان على نفس الطاولة، كما أن لحم الخنزير محظور.

إليك بعض الأطباق التي يمكنك العثور عليها في قائمة الطعام:

 

•  شوموكوفتاي بيبي: شرحات لحم البقر أو لحم الضأن مع شرائح البطاطس في مرق لذيذ.
• يارباجى: ملفوف محشو، وأحيانًا يستخدم السبانخ بدلاً من الملفوف، مغطى بصلصة غنية ويأتي عادة مع طبق جانبي من الأرز المسلوق.
• جيليو: مزيج شهي من السبانخ ولحم البقر المطبوخ والبصل وبياض البيض.
• هوياغوشت: طبق من الدجاج والبيض يمكن صنعه أيضًا من السمك أو الخضار مثل الباذنجان والبطاطس، متبل بالكستناء والزنجبيل والكركم.
• جيتوب: فطائر محشوة بمكونات متنوعة مثل الكزبرة الجبلية والبصل الأخضر والسبانخ وبراعم الفجل والشبت والحميض والخس، مقلية ومقدمة ساخنة، غالبًا مدهونة بالزبدة.

قوبا، من أروع الوجهات السياحية في أذربيجان، تقدم تجارب ساحرة وذكريات مميزة للزوار. تجمع المدينة بين جمال الطبيعة الخلابة وتاريخها الغني، مما يجعلها وجهة مثالية للاستكشاف والاستمتاع بالتنوع الثقافي والطبيعي.